والآن ... قد أيقنت بأن كل عاشق مجنون ... ومهموم ... يعيش بتخيلاته فوق اللامعقول ... يرسم ... يخطط ... لما يعيشه الآن ... وما هي إلا لحظات حتى ينهار هذا المخطط ... وتتلاشى أمام عينيه الصور التي التقطها لأحلامه ... لأنه لم يبنى على أسس قوية وثابة ... العشق يا صديقي ليس كما تتصور ... العشق يا صاحبي ليس بتلك الصورة التي تتخيلها ... العشق يا أستاذي ... هيام وجنون ... إخلاص وتضحية ... ولن تكون عاشق قبل أن تحصل على جرعة اكتواء منه ... وتكتوي بنار عشقك وشوقك لمحبوبتك ... ليس كل عاشق بعاشق ... فالكل يعشق ولكن باختلاف درجات عشقهم ... وفيهم من يعشق لحد الجنون ... كصاحبنا قيس مجنون ليلى ... الذي هام على وجهه في قفاري الصحراء ... واختلط مع وحوشها ودوابها ... هذا هو العشق يا من تعتقد بأنك عاشق ... الجميل في العشق ... عندما يكون هناك تبادل له وبنفس الدرجة ... ولكن قبل أن تغوص يلزمك أن تقيس ... لا تطلق عاطفتك في مهب الريح ... دون معرفتك هل من أطلقت لها هذا العشق تبادلك بنفس الشعور ... لذلك لكل شي دواء ... إلا العشق فدواءه معروف ... إما ان تتوج بنصر ولقاء ... أو بعزاء ورثاء .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق