لو كان الفقر رجل لقتلته ... هكذا قيل ... واقسى انواع مأسي الحياة هو الفقر ... عندما يجبرك الفقر على السير في طرق وعره في الحياة ... لتجني من هذا الطريق ما يسد رمقك ... هو ظاهرة اجتماعية في جميع بقاع المعمورة ... ولكن تختلف طرق معالجتها من مكان لأخر ... عقدت مؤتمرات لمحاربة الفقر ... وما زال العالم في مكانك سر ... لم يتقدم خطوة واحدة نحو محاربته ... ووضعت الحلول والدراسات للقضاء عليه ... ولكن ما نشاهده الآن من التفشي يدل دليلاً قاطعاً بما لا يجعل مجال للشك بأنه مازال ساري المفعول حتى اشعاراً أخر .. ( متى – العلم عند الله ) ما يمزق القلب هو أن تشاهد اطفالاًً ونساء يجوبون الشوارع ... ويطرقون الابواب ... بحثاً عن لقمة تسد جوعهم ... والامر من ذلك حين مشاهدتك لأطفال في لهيب الشمس وحرقتها ... يجلسون تحت احد الابنية ينتظرون من يمد يد المساعدة لهم ... آآه منك يا فقر ... ليتك تعرف وتفرق بين الكبير والصغير ... لتبتعد عن الصغار ... وتدعهم يعيشون حياتهم كبقية الأطفال ... ولكن لا تعرف سوى ... ان تطلب منهم أن يمدوا ايديهم لسؤال اهل الخير والمحسنين ... لعل من حسناتك الوحيدة يا فقر ... هو أن تجعلنا نحس بما يحس به هؤلاء البؤساء ... والأهم من ذاك هو أن نتصدق عليهم بما نجود ... احياء لقول الله تعالي في الحديث القدسي :" أبن أدم استطعمتك فلم تطعمني ، فيقول : وكيف أطعمك وأنت رب العالمين ، فيقول الله عز وجل : أما استطعمك عبدي فلان .. اما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي " ... إذاً ... دعونا نمد يد العون لمن قهرهم فقرهم ومزق احشائهم جوعاً وعطشاً .
فقريات :
يا وزارة الشئون الاجتماعية ... انتبهي لهم وفقك الله
يا جمعيات البر الخيرية ... ابحثي عنهم ستجدينهم
يا اهل الخير ... اجعلوا صدقاتكم طوق نجاة لكم امام الله
يا باحث عن الأجر ...قليل لديك هو في عيونهم شئ كبير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق