من هو المعاق

هناك أخوة لنا يعانون من الإعاقة .. لم يختاروا إعاقتهم أو نوعيتها .. اختارهم الله لأنه سبحانه وتعالي عندما يحب عبده (يبتليه) .. أنا احد الأشخاص التي سنحت لي الفرصة بمخالطتهم والتعايش معهم والحديث حول أمنياتهم وتطلعاتهم .. وجدتهم أناس متفائلون مؤمنون بالقضاء والقدر .. حريصون على عمل الأسباب .. مختلف الأعمار شاهدة ... نظرة الأمل والتفاؤل ترتسم على محياهم عندما تحدثهم بان ما أصابهم لم يكن ليخطئهم .. وبأن هناك رب لا ينسى عبده .. وأن رب العزة والجلال يحب عبده اللحوح في الدعاء ... ويحبه أيضاً عندما يحسن الظن به ... يحملون الشهادات بمختلف مستوياتها .. عقولهم  تحمل في طياتها العلم والمعرفة ... فالإعاقة بعد مشاهدتي لهم ( هي اعاقة الفكر لا إعاقة الجسد ) فهم والله أصحاء بعقولهم لم تمنعهم إعاقتهم من الانخراط والاختلاط مع المجتمع .

بعد هذا وذاك وتلك الاحاديث ومعايشتي لهم عن قرب ... ظهرت لدي عدة أسئلة .. نحن الأصحاء المتعافون المتشافون هل أحسسنا بما يعانونه إخوتنا من معوقات تعترض حياتهم في شتى مجالات الحياة اليومية ؟ هل توقفنا لبعض الوقت لنفكر ماهي احتياجاتهم وتقديم المساعدة لهم ..

ام
اكتفينا بقول
" الله يشافيهم "

ام
اصبحنا معاقي العقل والاخلاق
ولدينا قصور في فهم ذوي الاحتياجات الخاصة

فديـنـنا يحثنا على ان نكون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى

اين نحن من هذا الجســـــــــــــــــــد !!!!!!

هناك تعليق واحد:

Fatimah يقول...

آه بس , الظاهر حنا المعاقين بفكرنا

حقيقة عندما أرى إخوتي ذوي (القدرات الخاصة) أخجل من نفسي لِما أرى منهم من همة وعيش لأجل هدف وعزيمة قوية وأفكار عظيمة ...

لكن ماأقول إلا الله يعوضهم بخيرٍ مما أصابهم , ويرشدنا لصوابنا .


أخي الفاضل بما أنك خالطتهم 4 أشهر فعسى ربي أن يصب عليك الخير صبًا صبًا من حيث لاتحتسب على صبرك عليهم والعيش معهم ...


شكرًا