مشاعر الآلم

قد يعتقد البعض منا أن الشعور بالألم شيء مريع أو عالم ينبغي أن نهرب منه .. وان لا نجابهه أو حتى نتمناه .. لكن في واقع الأمر أن الشعور بالألم يتيح لنا مساحة شاسعة للتفكير بكل كبيرة وصغيرة فيما يخص حياتنا .. فبواسطته نحاسب أنفسنا على كل شيء فعلناه .. وبواسطته نخرج العديد من المشاعر المكبوتة في دواخلنا التي يعبر عنها الدمع بكل لطف ورقة .. بواسطة الألم نبدع ..  نجد مخرجاً لكل ما نحسه .. نصوره بأروع الصور وابلغها .. نندفع نحو التعبير شيئاً فشيئاً حتى تتملكنا الرغبة الكبيرة في الكتابة .. في التعبير عما بداخلنا .. فأحياناً تعبر عنا الكلمات وأحيان أخرى يعبر عنا الدمع .. وما أقسى أن لا نستطيع التعبير عما بداخلنا ( ما اقساه ) فالإنسان عندما لا يجد سبيل لإخراج مايحسه من ألم يتضاءل إحساسه شيئاً فشيئاً فتصبح عنده النكبات شيئاً واحداً .. لا يعطي أي منها أي اهتمام ، فيبات مع الإهمال في مكان واحد .. إهمال المشاعر .. ذلك النوع من الإهمال يتركنا بحال يرثى لها .. يتركنا نتخبط في النور ، وهناك اليأس ينادي .. تعالوا إلي .. تعالوا .. من أفاق من غفوته وتنبه نجا من هذه الصدمة ... ومن أهمل مشاعره ... تجاهلته هي بدورها .
حقيقة أن المعاناة تولد الإبداع ... وقد يعتقد البعض أن هذا القول ليس حقيقياً ... لكن فليمسك أحدكم بورقة وقلم يدون أي شيء يشعر به في يوم هاديء عادي جداً ، وليخط بقلمه جاهداً كتابة كلمات في بضعة اسطر عما يدور بداخله ... أو موقفاً حرك بداخله شئ من الشفقة أو الحزن ... ففي هذه اللحظة بالذات تنبع من دواخل الإنسان آلاف الكلمات تتخلله تخللاً .. تخدشنا تارة .. وتداعبنا تارة أخرى .. حينها فقط نبدع ... نـتـقن ... نتحدث من القلب ... وحين تتحدث الأعماق يجرح نغمها أوتار القلوب ... يُذوب الدمع حلو التعبير وعمقه ... تتلامس مشاعرنا عند نقطة التماس عند مدخل القلب ... فنشعر برعشة الصدق وحلو التعبير الذي بعمقه يهدأ كل شيء ... حتى أقسى القلوب ... لان الكلام الصادق دائماً يجد لنفسه حيز بين الأشياء ... فلـتـدم لنا مشاعرنا ولنستفد بقدر الإمكان من أحزاننا لنصلح حالنا ... ونعبر عن أفكارنا بصورة لطيفة من ...
 ( الـــY ) ..والى ... ( الـــY ) .... ( يــــ Yـــا ) ،،،

ليست هناك تعليقات: