عندما يحتار الشعور ويعجز الاحساس عن تحمل نفسه ... تفر النفس بتلقائية إلي الورق ... ويلجأ الفكر إلي القلم ... ليعبر بصدق عما يحدث ... ولكن المحير أكثر ما في الأمر هو عدم القدرة علي الكتابة ... خجلاً من أن تري عيناك ما لا يليق بها .. أو يفلت حرف ليس في محلها !؟ برغم تقوقع الأماني الحالمة .. وتحطيم الحلم في لحظة صدق .. وبرغم اقتناعي التام بنفاذ رصيدي من قلبك ... إلا أنني لم اتمكن من السكوت ... فذاكرتي تحفظ لك أشياء طيبة ترفض المكوث في الخفاء ... أردت أن أعبر بوسيلة تكشف لك مدي ألآمي وجروحي .. وسيلة بعيدة تماماً عما أنا فيه ... ولكن عند الامساك بالقلم تظهر الحقائق تلقائياً وتنساب الحروف بعفوية تحكي عن فعائل الايام ..!؟
حبي لك دافع في حد ذاته ... شحنة كهربائية مخزونة لمن يستحق ... وجدت موصل جيد ... وفي لحظة جميلة أخترقت القلب فأنارت الدواخل بنور الحب .. أخيرا أبتسمت الحياة .. وجدت قليلاً من الاهتمام ظننت أنني استحقه .. استمالتني اللحظات التي أقضيها في حضرتك ....!!!؟ بيني وبين نفسي ... رسمت طريقاً جميلاً في مخيلتي .. أزلت الحواجز التي يمكن أن تعوقني .. وقبل الأوان أوجدت الثقة بيننا ووضعت فيك خانة الأنا .. صارحتك بكل شئ كنت أكتمه .. أعطيتك أولوياتي الشخصية ... وقصص حياتي ... وخيرتك في أمري ... سفري وعودتي .. وأعلنت لك حبي صريحاً دون تأخير ... بيني وبين نفسي ... حجزت لك مكاناً غالياً في قلبي ... بيني وبين نفسي .. لم أترك أحدا بينك وبين نفسي ... آهـ ... حتي الأمس كنتي نفسي .. أتيت أقص عليك أخباري وما تحويه أيامي ... أتيتك من تعب إلي تعب .. من هم ليس فيها سوي الهم والتعب .. أتيتك كي أريح نفسي عندك ولو لحظات .. هكذا هي الحال في الدنيا ... لا نوم لفراق حبيب ... ولا أستريح لبعاد رفيق .. يسكنني الشوق متي ما انفرجت الأجفان .. وفي الذاكرة كلمات لا تمحيها الأيام .... ذكراكم هاجس .. أراكم بعيني تارة وبقلبي تارة .. أنتم لي الوجه الآخر من الدنيا ... فبالله عليك كوني كما كنا ... و إن لم أكن لديك من الأحباب ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق