ذات مساء !!!!


ذات مساء شاحب                ... لا يسمع سوى صوت الأزيز ... وبينما هو يقلب في أوراق الذاكرة التي انهكتها أحلامها ... إذ بهاتفه يرن وتظهر على شاشته ... صفحة بيضاء يتصل بك ... بكل لهفة وشوق استقبل الاتصال ... فإذا بصوت خافت مبحوح يقول ... اشتقت لك وافتقدك كثيراً.. كلمتين لا يعيها ويعرفها إلا من عاش تفاصيلها وواقعها ... ساد الصمت للحظات ... نطق وتفوه ... تلعثم وتمالك ... ولكن خانته شجاعته ... بادرته واستدركت الموقف بقولها ... عندما تغيب ... يغيب كل شي جميل ... لا استطيع أن أتنفس إلا بك ... اختنق في غيابك وأتالم ... ادلف عالم الشرود ... اهتزت أركانه ... اختنق صوته ... ونطق بأن هذا هو الإحساس عندما افتقد وجودك ... اصبحتي حلمي ... أملي ...  غايتي ... مرادي ... قاطعته قائلة : ولكني سأغيب لأختلي بنفسي ... فكل إنسان لنفسه محاسب ... لا اعلم هل سأعود لك أم لا ... فما تدري نفساً بأي أرضاً تموت ... وهل بقي في العمر بقية لنلتقي ... أم !! مـــاذا ... عندها سكت ... اعتقد بأنه بكى من آلم الحديث .....



ليست هناك تعليقات: