كم كان صعباً على ان اخط بقلمى هذه الخاطره ... ولكن انتزعتها من دواخلي كما تنزع الشوكه الغارقه فى اللحم الكثيف ... جمعتها افكارى ... كما تجمع النمل قوتها بكل دقه وصبر ... كتبتها وانا احاول استيعاب نهاية المشوار ... وكاننى اصبر نفسى واريد اقناعها بفقدك ... لا الحروف ... ولا الكلمات ... ولا مفردات لغات العالم كلها تكفى لتعبر عن مشاعرى نحوك.... فانتي من جعلتى حجرك لى فراشاً ... كنتي اول من علمنى ان انطق حروف الحب ... واول من اسمعنى أعذب الكلام ... واول من قبلنى ... واول من احتضننى فى لهفه وشوق وحنين ... يا نبع الحنان والعطف يا نهر الحب الذى يتدفق دوما بالعطاء ... يا سندى فى شدتى ... وعونى فى محنتى ... وبسمتى فى حزنى ... فمكانتك ساميه وراسخه فى اعماقى... ولا معنى لاى نجاح احققه دون وجودك ... ودون الاحساس بمشاعرك الصادقه تحوم من حولى ... فيطير قلبى ويحلق فى كل لحظه واى مكان تكونين فيه ... فارتباطى بك ارتباط وثيق ... ارتباط الروح بالجسد ... والان ماذا عن عمرى الات بعد فقدانك ... اقول لك حبيبتى ... انك معى فى كل خطوه ... وكل فعل افعله ... فانت باقيه فى دواخلى الى اخر لحظه فى حياتى ... احببتك ليس لكونك الحبيبة والرفقية ... بل لانك انسانه رائعه بكل المقايييس ... معطاءه بلا حدود ... وقلبك طاهر الابيض نقي ... لم اصادف او اسمع عن وجود مثله ... فأنت يا غاليه من استثمرت كل هذا الحب فى كيانى ... وغمرتنى بالحنان ... وظللتنى بالرعايه ... حتى اصبح الحب هو الذى يسيطر على كل تصرفاتى ومشاعرى ... لم اشعر يوماً انك ضقت او تذمرتى ... بل على العكس ... كلما كان يسكن الالم اعماقى ... وتظلم الدنيا من حولى ... لا اجد غيرك لأدفن راسى فى صدره ... وأبكى بين يديه ... فألمس بين احضانك الدفء والحمايه ... واشعر بمدى خوفك وحبك وحرصك على سعادتى وراحتى ... فتملكتيني بالعطف والتفاهم والعطاء المستمر من ينبوع حنانك الدافق فى اعماقك ... فامطر حباً وعطفاً لك ... ومهما قدمت لك أشعر دائماً بالحسره ... لانى لم اقدم اكثر مما سمحت به ظروفى ... اعدك يا حبيبتى ... بانك ستكونين فى داخلى دائماً ... اوعدك بان احافظ على كل شى كنت تحبينه واواصل فيه ... فانت دوما ستكونين ظلى قبل ان افكر وقبل ان اقرر !!!!!