احتلال الصمت



يحتلنا " الصمت " فقط ..عندما لا نجد ما نقوله..أو عندما نجد من لا يسمعنا..أو من لا يفهمنا..أو من لا يرانا..هنا فقط أشياء تتغير..
تتبعثر..
تضيع في زحمة الأشياء الكثيرة..أوهام تولد
خيالات ترتدي الذاكرة..أطياف تملأ الأماكن..كل شيء له وقت محدد للابتداء
وللانتهاء..لا تستمر الأمور دوما كما بدأت..ولا تنتهي أحيانا كما نحلم..سوى العودة للحرف والاندماج مع من يرى في الحروف مبتداه ومنتهاه
فيه كل ما لا نعرفه..وكل ما نبحث عنه..فيه حكاياتنا كلها..أسرارنا كلها..فيه الأحباب الذين سكنوا قلوبنا..والقلوب التي عانقت مشاعرنا..فيه قصص نكتبها..نضع بها حدود كلماتنا
حدود تترك آثارها علينا..على أوراقنا..على حروفنا...في حياتنا ..الكثير من الحكايات.. ومن العلاقات..وفي أيامنا..القليل من الوقت...واللحظات..رغم اعتقادنا العكس..لكننا..لا نملك سوى " اللحظة " التي نعيشها..وربما يكون للضوء لحظة انبلاج من جديد..لكن..

انثري نزفك


فتحت كل نوافذ الادخال
واذا بى وحدى اسكن هذا الدار
 دون ما اجد به بصماتك
فان لم تضع احرفك هنا
 سانتظر مثلما ينتظر حرفى دون ملل
ولذلك سانتظر
لأكمل بهدوء

مساء مختلف



هذا المساء غريب بعض الشئ .. رعشة تجتاح جسدي ... الشحوب يجتاح ملامحي كما يبدو ... اشرد قليلاً لا أحلل حالتي هذه ... فلا أجد تحليلاً منطقي لها ... اعصر ذهني واقلب صفحات ذاكرتي ... علني اجد الجواب ... اعود خالي الوفاض ... استريح قليلاً واشعل سيجارتي وانفث دخاني ... فترتسم في فضاء غرفتي ملامح طيفك ... عندها فقط عرفت علتي التي اجتاحتني ... أنها انت ... كل ما أمر به الآن من حالة سببها اصبح معروف ...
لذا لا تجزعي من ما اصابني ... الم تسمعي بمقولة ومن الحب ما قتل ....
اذاً اقتليني سيدتي كيفما شئتي ... فما زلت احلل لماذا هذا المساء غريباً ...

اي حب تطلبين


ما أعرفه عن النساء أنهن يذبن من كلام الحب
وأنتي تفورين من اعترافي لك بالحب
إذا قولي لي كيف احبك ؟
كيف أجد المداخل إلي مدخلك
كيف اخمد بركانك
كيف الفت انتباهك
كيف اسرق بعض الكلمات من لسانك
كيف انعم بحنانك ... ؟؟
اخبريني ؟
فكثيراً ما تطلبين مني الحب ...أحببتك قبل أن تطلبين
الحب عندك أنواع !!!
لماذا ؟؟
لماذا تحبين المظهر والأشكال ...؟
آسف طفلتي فهذه الأشياء تشغل بالك كثيرا
الحب يا صغيرتي
كالماء الدافئ
لا يشعر به الجسد... حتي يغرقنا تماماً
إذا تعالي
دعيني احبك كما أشاء واتركي نفسك تحب كما تشاء ودعي الحب يفعل ما يشاء ستدركين حينها كيف احبك في كل لقاء

لعبة الحب


عندما التقاها كان هادئ البال بكر القلب ... عندما وقعت عينيه بعينيها تمنى لو أصبح كله عينين ... مشاعر مختلطة استيقظت بداخله ... كانت المرة الأولى التي يدخل فيها مدينة الغرام فأحس بأنه مخلوق آخر ... حلّق مع الفراش وهبط متعلقاً بضوء القمر ... أغتسل بماء المطر وملأ رئتيه من عبير زهور الفل ... نبضت كل شرايينه باسم الحب ... أحس بأن فتاة أحلامه هي الدنيا الجديدة التي يجب أن يعيشها ... أمسك بيدها وسافر معها حتى حدود الكون، أصبح لا يطيق فراقها ... عرف طعم اللهفة وهو ينتظر همساتها ... كانت كل لحظة معها حلم جديد، وكل لمحة بدونها هي انتظار لذلك الحلم ... ازدادت ثقته بنفسه وأصبح يراها بوضوح كأنها وجه طفل ...خاطر غريب أفزعه عندما أحس بها تخدعه ... لم يهتم كثيراً فالمهم عنده أنه يهواها ...أزداد فزعه عندما نظر إلى النهاية القريبة، تأكد من أنه يهواها وهي معه عابثة ... أنقبض قلبه لتصدع وتهاوي مدينته ... حاول أن يبعدها من حياته ولكن عينيها كانت تجبرانه على الاقتراب أكثر فأكثر ... أراد الاستيقاظ فأصابه التردد ومن سيشاركه أحلامه أن أستيقظ؟! تأكد بأنه لا حياة له بدونها ... شعر بقواه تنهار رويداً رويداً ... وحدث ما كان يخشاه ... بكلمات مقتضبة وحاسمة أخبرته بوجوب التوقف، فكل ما كان لم يزد عن تسلية وكذب ...تألم لأنه لم يتألم ... شعر بأنه لوحة قد انمحت ألوانها ... "أحبك" كلمة خرجت من شفتيه دون قصد ... أنسحب بهدوء إلى حيث لا يعرف ... جلس على قارعة الطريق يسترجع ما حدث ... فجأة ضغط بيديه على رأسه، آلام حادة أخذت تهاجمه، تراخت أعصابه شيئاً فشيئاً ... قام من مكانه وسار بخطوات مترنحة ثم غاب في الزحام ...

كل صباح


اصبحنا وأصبح الملك لله ... صباح جميل يغلفه شعوراً اجمل تحمله لك أمنياتي ... بأن تبقى دائماً الأجمل

------------


زهرة قطفتها ... سأعتني بها لحين عودتك ... فهل أسرعتي بالمجيئ

------------



فنجال قهوة أسكبه الآن ... والأخر مازال ينتظر حظورك لترتشفيه ... فلا تتأخري

------------

هدية غلفتها بأشواقي ... وانتقيتها بعناية ... سأقدمها لك ... ولكن ستفضحني رجفة يدي ... بأن ما هو خلف الرجفة مفأجئة لك

------------



عبارات حفظتها ليلة البارحة ... رددتها كثيراً ... فلا تربكيني بنظرات عيناك ... فتضيع عباراتي

------------ ------------

لاحظي بأني جمعت لك
الصباح - الزهرة - القهوة - الهدية - العبارات

هذا هو الحال عندما انتظرك بذاك المكان ... فيطول انتظاري ... فلا تأتي ... فاعود من حيث اتيت لابدى من جديد صبيحة اليوم التالي ... وبنفس الأمنيات عل وعسى ... ان تعودي

بصدق التعابير
مازلت افتقد حظورك


كيف حالك ؟


لا تسأل عن تلك المساحة الشاسعة التي تركتيها بعد رحيلك ... ولا تسألي عن الأحوال ... فقد تبدلت من حال إلى حال ... وتبقى نقطة التحول ... هي النظرة نحو ماهو ابعد من الحال ... تبقى الفترة الزمنية الماضية هي ما بقي من رسم الابتسامة الدائمة .... لا اعلم كم ستستمر  !!!!


هل ابلغتموه !!



ابلغوه حينما تقابلوه ...؟
بأني مازلت ذاك الرجل الذي اضناه الانتظار ... ومازال يقاوم حدة الشوق لتلك الملامح ... رجل سئم الانتظار وخلق الاعذار .. رجل ايقن بأن طريق الذهاب لا يمكن العودة معه ... ولكنه ظل واقفاً في اخر محطة التقاها بها ... مازال منتظراً ... خوفاً بأن يعود ولا يجده ... وتبقى الحسرة حسرات ....

ابلغوه حينما تقابلوه ...؟
أن كل ما اريده فقط ... ان اشاهدة ولو من بعيد ... أن احس بنبض خفقوه من خلفي يناديني ... ان ارى تلك الملامح الطاهرة من خلف ذاك الستار الذي يرتديه ...

ابلغوه حينما تقابلوه ...
لا لا ... لم اعد اريد ان تبلغوه بشئ ...

انا فقط من سوف يبلغه ومن سيسأله ...
هل انتظر في محطتي ... او ارحل منها ... لأخوض في تلك الحياة الصاخبة ... علني اذوب بها ... وتنسيني تلك الحياة اخر محطة انتظرتك بها ...

سأسئلك ... أأرحل أم سترحل أنت !!
لنرتاح من تلك المحطات التي التقينا بها ذات مرات ... ونترك تلك المقاعد لمن سياتي من بعدنا ... ليخوض تجارب تلك المحطات ...


ماذا ؟ واين !



ماذا ؟؟ يفعل رجلاً موجوع
بالعشق ... بالحب ... بالوجد والصخب ... بالسكون بالجنون
 مثلي  !!!
أنهكتني الأيام ... موجعة ... موجعة
أكثر من الغياب
وحده القدر يحمل تفاصيل الطريق ...
أصبحت ... هش ... أي صرخة ....... تحطمني
أنا فقط ذكرى هاربة من جسد الهموم !!!
أصبحت أخاف من صمتي
أصبح يخنقني
وحدك تعلمين كم أحتاجك بشدة
كـحاجتي الآن إلى النحيب !!!
تعلمت  في أبجدية  عشقك  أن أتلذذ بـــكل آهة سببها أنت
وأنه ثمة عذابات لاتتكرر دائما
وإن لم أعيشها كما يجب لن
أعيشها أبدا ...!!!
كيف لي أن أغمض عيني
 دون أن تكون
 آخر من التقيه
وأول من أبدأ به
 صباحي !!!
كيف لي أن أتجاوز عجز لغتي الخجلى
لأخبرك كم أحبك !!!
سأقاوم الشوق الذي يعتريني..
سأقاوم الحنين الذي منك يدنيني!
سأقاوم خوفي منك...
سأقاوم كل ما يسكنني منك...!
أحبك وأكثر...
وكثيرا ما أعاهد نفسي أن أخفف من جرعة إدماني لك...
لكن ما أن يضيء هاتفي باسمك
حتى انقض كل العهود....
أين أجد علاجا من مرضي بك !!!
أين أجد علاجا من إدماني بك !!!

آخر اخباري


المحرومون يملكون قدره أكبر على العطاء يا سيدتي
 جميل أن لا أملك بعدك
إلا قلم وصفحة بيضاء تهبني كل فضاء الحرية
 أسكب الدموع .............
وأغسل حزني
 الصفحة البيضاء..... يا سيدتي مرآة ...
تريني حزني...
فأعصر حزني
وأكتب... وأكتب ...عنكِ
علّني ...أُشفى... منكِ
علّني أوقف ... عواصف الذكريات ...
التي تجتاحني ورياح الشوق ... التي تهزني
ورحيلي دوماً منكِ... إليكِ
جميل أن نلبس الحزن معطفاً للصمت
فقد تعلمت ... أن أعيش الجرح بكل عمق تفاصيله
أعدك ملهمتي بأن أعيد رَسّمي
فأنا وليد جرحي
ومحروم فرح
والمحرومون يملكون قدره اكبر على العطاء
سيدتي أعدكِ
سأتعلم فنون الصبر حتى أكون قادراً على الحياة .